في تلك البلدة التي بدأت تزهر منذ بداية العام بعد بداية جريان ماء عذب يسقي تلك البلدة بكافة منازلها وأهلها ووديانها والكل لاحظ ذلك من البلدان المجاورة ….
فجأة وبدون سابق إنذار ينقطع جريان هذا الماء وتعلو الصيحات ويدب القلق في قلوب الناس ويبدأ الشتات ويظمأ البشر ويبحثون عن سبب ذلك ولايجدون حلاً وتتقطع الأسباب الأرضية وتبقى السماوية هي الموجودة ومن ثم تنزل الرحمة وتعود المياه لمجاريها وتعود البسمة على وجوه البشر وتعلو أصوات الفرح والبسمة وتعود الحياة كعودة الحبيب بعد إنقطاعه كإنقطاع الماء العذب الذي هو سر الحياة عن تلك البلدة الجميلة التي لاسبيل لجمالها وروعتها الا بالماء العذب وإني لا حياة لي الا بمحبوبي كتلك القرية وذاك الماء العذب …..
فتلك القرية هي قلبي …
وذاك الماء العذب هي محبوبتي …
وإني في حاجة دائمة لذلك الماء العذب …
والسلام .. 🌸
١٤ فبراير ٢٠٢٠
الجمعة ١٢:٢٨ ظهراً.
الشرقية.